اثار شاب سعودي دهشة الحضور حينما التهم كمية كبيرة من العقارب السامة في اثناء تجمع متنزهين في أحد معارض الحيوانات الأليفة بمدينة الرياض .
ويقول ماجد صالح المالكي انه دأب على هذه العادة المحببة الى نفسه منذ اكثر من عشرين عاماً .
ويأمل المالكي بحسب صحيفة الجزيرة أن يحقق بهذا العمل الدخول لموسوعة غينيس للأرقام القياسية ويضيف : أتمنى أن يكون ذلك قريباً، حيث أنهيت الإجراءات المطلوبة، وإن شاء الله سيكون اسمي في الموسوعة .
ويقول المالكي حول هوايته الغريبة : أشعر بالمتعة حين بدأت تناول العقارب السامة . وهذه المتعة لا يعلمها إلا من يذوق طعمها. وأشفق على الناس حين أراهم يشمئزون من منظري وأنا أتناول العقارب .
وأشار إلى أنه لم يراجع طبيباً في حياته وبالتالي لم يشعر بأي أعراض أو آثار ناجمة عن قيامه بتناول العقارب، كما أنه لا يوجد أحد في أسرته جرب هذه الهواية الغريبة.
وفي اتصال أجرته (الجزيرة) مع مدير عام المركز الوطني لإنتاج الأمصال واللقاحات بالحرس الوطني الأستاذ محمد الأحيدب حول ما قام به الشاب المالكي ومدى تأثير السم في جسم الإنسان قال الأحيدب: السم لا يؤثر في جسم الإنسان وشأنه كأي بروتين يهضم في المعدة شريطة عدم وجود تقرحات أو جروح في الفم أو المريء أو الأسنان. وعما إن كانت هناك سموم يتحملها الإنسان قال الأحيدب: ليس هناك مناعة في جسم الإنسان لتحمل السموم، وتكمن الحالة بحسب مكان اللدغة وعمر الشخص المتأثر والحالة الصحية. وأضاف مدير عام المركز الوطني لإنتاج الأمصال أن تأثير سم 22 عقرباً يعادل تأثير سم العقرب 22 مرة.
وفي سؤال حول درجات سموم العقارب والأشد بينها سماً بيّن أن جميع العقارب سامة بعكس الثعابين التي يوجد بها السام وغير السام، مشيراً إلى اختلاف درجة السم بين عقرب وأخرى، وأضاف الأحيدب أن هناك عقارب ضعيفة وأخرى شديدة السم. منوهاً بأن أشد العقارب سماً العقرب السوداء (الكراسيكودا) والأخرى ما تسمى بـ(الليورس) ذي اللون الأصفر.
وأكد في ثنايا حديثه لـ(الجزيرة) عدم صحة مقولة إن سم العقرب والثعبان لا يعطي مناعة لجسم الإنسان في حالة إذا ما تعرض مرة أخرى للدغة، منوهاً إلى أهمية طمأنة المصاب حتى يتم إسعافه.
وأظهر الأحيدب الاختلاف بين الأشخاص الذين يتعاطون السموم الكيميائية وخلافها بهدف الانتحار عن طريق الفم والتي قد تؤدي إلى الوفاة بخلاف السموم الحيوانية .