تقنية البلوتوث ومستوى الأمان بها .. نصائح وتوجيهات
لم تتوقف العقول البشرية عند حد في تسخير كل إمكانياتها الجبارة والهائلة في الاختراع والتجديد للحصول على أعقد المخترعات والتقنيات التي من شأنها تيسير وتسهيل الحياة المعيشية للأفراد وأساليب تمتعهم بها، ولكن مقابل كل اختراع وتقنية حديثة هناك نقاط ضعف وثغرات أمنية يستغلها أصحاب الأهواء والنفوس الضعيفة في التطفل على الغير وهتك أسرار المستخدمين لتلك التقنيات.
وبما أن تقنية البلوتوث Bluetooth Technology واحدة من تلك التقنيات الحديثة التي سهلت على مستخدميها كثيراً من التعقيدات التي كانت تواجههم من قبل؛ كسماعات البلوتوث Bluetooth Headset التي سهلت المكالمات أثناء القيادة أو أداء أي عمل آخر في المكتب أو المنزل، كما أنها ساعدت في تقليل التوصيلات السلكية المستخدمة من ذي قبل في توصيل عدة أجهزة مع بعضها البعض كاتصال الهاتف الجوال مع الحاسب الآلي أو الحاسب الآلي مع حاسب آلي آخر وهكذا (أنظر الشكل المرفق).
وللاستفادة القصوى من تقنية البلوتوث باختلاف أجهزتها؛ نورد النصائح والتوجيهات التالية التي سوف تجنب مستخدمها المشاكل الأمنية بإذن الله تعالى:
إبقاء الجهاز مغلقاً أو مخفياً إلا عند الضرورة:
ومعنى كلمة "ضرورة" هنا هي في حالة البحث الأولي لعمل اتصال أو اقتران مع جهاز موثوق للمستخدم، وأما في الحالات الأخرى فلا ينصح بإبقاء الخدمة في حالة (تشغيل)، و حالة(ظاهر للكل)؛ حيث توجد برامج وتقنيات تجسسية لاختراق أجهزة البلوتوث دون علم أصحابه، بل بدون السماح لها بالاقتران أساساً.
عدم الإرسال أو الاستقبال لأشخاص غير معروفين:
إن الإرسال والاستقبال لأشخاص غير معروفين أو موثوقين قد يسبب لك كثيراً من المشاكل أنت في غنى عنها؛ حيث قد تحتوى الرسالة على فيروس مدمر لجهازك أو أن تزرع بعض البرمجيات في جهازك بإمكانها أن تقوم بعمليات غير مرغوب فيها كإرسال رسائل متوالية سواء بالبلوتوث لمن هم حولك، أو بواسطة الرسائل القصيرة SMS لمن هم في دفتر أو سجل الأسماء الموجودين في جهازك سواء هاتف محمول (جوال) أو حاسب آلي، وهذا شيء منتشر ومشاهد لكثير من أصدقائنا وأقاربنا.
عدم البحث عن الأجهزة الأخرى في الأماكن العامة:
إن عملية البحث عن أجهزة بلوتوث أخرى دون فائدة أوحاجة حقيقية قد تسبب لك بعض المشاكل؛ فكما أنت تبحث عن أجهزة أخرى دون حاجة إلا لغرض قضاء الوقت أو التندر ببعض الأسماء الغريبة في ذلك الموقع؛ فهناك من هم يترصدون لك وهم أكثر خبرة واحترافية منك؛ وبالإضافة إلى ذلك لديهم الإمكانيات العقلية والبرمجية لاختراق جهازك دون ما تشعر بشيء البتة، بل وجد من البرامج المتخصصة لمثل هذ1ا الغرض من تحديد موقعك بالضبط.
وفي الختام؛ فعلى كل مسلم أن يراقب الله عز وجل وليعلم أن عليه رقيب عتيد من الملائكة الكرام، فلا يغتر بأن لا أحد يراه أو يعرفه؛ فالله عز وجل يقول في محكم تنزيله:"ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"، كما أنه سبحانه وتعالى (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور).